آداب النوم [2]
إن الحمد لله .. اتقوا الله ..
عباد الله .. سبق الحديثُ عن آية من آيات الله في أنفسنا، وهي النوم }وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ{ [الروم: 23], وبيان أنه وفاةٌ صغرى، وأنه مذكرٌ بالبعث بعد الموت، وبيان بعض الآداب الشرعية المتعلقة بالنوم من استحضار النية الصالحة، والتبكير في النوم، وأخذ الأسباب الوقائية للسلامة قبل النوم، والوضوء قبل النوم، ونفض الفراش ثلاثا مع التسمية، ونصل الحديث ببيان بقية الآداب، فنقول:
أخذ الهيئة المستحبة عند النوم، وهي أن ينام على شقه الأيمن، واضعا يده تحت خده. ودل على ذلك أحاديث منها:
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ [رضي الله عنه] قَالَ النَّبِيَّ [صلى الله عليه
وسلم]: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ)([1]).
وعَنْ حُذَيْفَةَ [رضي الله عنه] قَالَ: كَانَ [صلى الله عليه وسلم] إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ([2]).
وذكر الأطباء أن النوم على الجنب الأيمن أنفع للبدن، وهو أسرع للانتباه والاستيقاظ، ولو نام على جنبه الأيسر فلا بأس، وهو مباح، لكن فاته أجر اتباع السنة.
ولا بأس أن ينام ورجلاه إلى القبلة، والبعض يتحرج من ذلك وليس فيه حرج.
وينبغي الحذر من هيئات مكروهة عند النوم، ومنها:
النوم على البطن. فهي صفة مكروهة، لحديث طخفة بن قيس الغفاري – وكان من أصحاب
الصفة – قال: بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله
فقال: (هذه ضجعة يبغضها الله) فنظرت فإذا هو رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ([3])، وفي رواية لابن ماجه، قال: (هذه ضجعة أهل النار)([4]).
وهذا يشمل الذكر والأنثى، وينبغي تربية الأولاد على اجتناب هذه الصفة في النوم، وقد تعودها الكثير منهم عند الكتابة أو المذاكرة.
لكن إن احتاج أحد إلى هذه الصفة للتداوي من ألم البطن مثلا فلا بأس ([5]).
التساهل في كشف العورة عند النوم. فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
[صلى الله عليه وسلم] قَالَ: (لا يَسْتَلْقِيَنَّ أَحَدُكُمْ ثُمَّ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخْرَى)([6])، وهذا على وجه تظهر معه العورة.
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: “احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك” فقال: الرجل يكون مع الرجل قال: “إن استطعت أن لا يراها أحدٌ فافعل” قلت: والرجل يكون خاليا، قال: “فالله أحق أن يستحيا منه”([7]).
ولذا لا يجوز للإنسان أن ينام عاريا لأن كشف العورة إنما يجوز عند الحاجة إلى ذلك كالاغتسال والجماع وقضاء الحاجة ونحو ذلك.
ويتعلق بذلك مسألة تربوية تهم الآباء والأمهات، ويحسن التنبيه عليها، وهي: التفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم، لحديث ابن عمرو عن النبي
[صلى الله عليه وسلم] قال: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)([8]).
ومعناه أن يخص كل منهم بفراش: غطاء ولحاف يختص به في النوم، لأن النوم مظنة انكشاف العورات، وهذا يشمل الذكور مع الذكور، والإناث مع الإناث، والذكور مع الإناث وهو أشد، بل الأولى أن يفصل الأخ عن أخته إذا بلغا هذا السن، فيكون كل منهما في غرفة خاصة إذا تيسر ذلك.
وهذا من محاسن الشريعة في سد أبواب الفتن والشرور بين المحارم.
ذكر الله عند النوم. وهذا الذكر بأنواعه الثلاثة: القرآن والدعاء ومطلق الذكر.
فمن القرآن: آية الكرسي، ففي حديث أبي هريرة [رضي الله عنه] في قصته مع الشيطان حين تردد عليه ثلاث مرات، فقال له: “دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح. فأخبر بها النبي
[صلى الله عليه وسلم]، فقال [صلى الله عليه وسلم]: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب)([9]).
ومن ذلك: قراءة سور الإخلاص والمعوذتين، كما جاء في حديث عائشة أن النبي [صلى
الله عليه وسلم] كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما – والنفث: نفخ لطيف بلا ريق- فقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات[10].
ومن ذلك سورة الكافرون، فعن فروة بن نوفل [رضي الله عنه] أنه أتى النبي [صلى
الله عليه وسلم] فقال: يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، قال: (اقرأ {قل يا أيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك)([11]).
وينبغي للعبد ألا تمر عليه ليلةٌ لم يقرأ فيها شيئا من القرآن ولو عشر آيات، كما في الحديث عن أبي هريرة
[رضي الله عنه] قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: (من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين)([12]).
ومن الذكر الوارد عند النوم أن يقول: (باسمك اللهم أموت وأحيا)([13])، (باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)([14]).
ومما يشرع عند النوم: التسبيح 33 مرة، والتحميد 33 مرة، والتكبير 34 مرة، وهذه وصية النبي
[صلى الله عليه وسلم] لابنته فاطمة وزوجها علي [رضي الله عنه] ([15]).
وكان النبي [صلى الله عليه وسلم] إذا أوى إلى فراشه قال: “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي”([16]).
ومن الدعاء الوارد عند النوم أن يقول: (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)([17]).
ومن الأذكار العظيمة التي يختم بها ورد النوم؛ أن يقال: “اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت”([18]).
قال النبي [صلى الله عليه وسلم] بعد أن علمه: “فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت أجرا”([19]).
فإذا نام الإنسان قرير العين، ثم ردت روحه إليه فاستيقظ، فإن ثمة أورادا مشروعة يرطب بها شفتيه، ويعمر بها فؤاده، فمن ذلك أن يقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، ويقول: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره.
فإذا استيقظ من الليل فيشرع أن يأتي بما ورد في حديث عبادة بن الصامت [رضي الله
عنه] عن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: (من تعار – أي استيقظ – من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا؛ استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) ([20]).
أيها الإخوة .. وهذا المقام الذي يتكرر على الإنسان كثيرا، ينبغي أن يعمره العبد بذكر الله عند نومه ويقظته كي لا يكون عليه حسرة وتبعة وندامة يوم القيامة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
[رضي الله عنه] عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم] قَالَ: (من اضطجع مضجعا لم يذكر الله تعالى فيه؛ إلا كان عليه ترةً يوم القيامة) ([21]).
والمحافظة على هذه الأوراد أفضل دواء لعلاج ما يشتكيه بعض الناس من الفزع والكوابيس التي تزعجه في المنام، وقد ورد في علاج هذا دواءٌ خاص من مشكاة الهدى والرحمة، وهو ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله
[صلى الله عليه وسلم] قال: (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره)([22]).
بارك الله ..
الخطبة الثانية:
عباد الله .. إذا استيقظ المسلم من نومه يشرع له عدة سنن جاءت في الشريعة، منها:
أن يرطب لسانه ويندي فمه بذكر الله، كما سبق ذكر بعض الوارد في ذلك، وهذا – كما ذكر بعض أهل العلم – من علامات محبة العبد لربه: أن يهجم ذكرُه عليه أولَّ ما يقومُ من نومه.
السواك، اتباعا للسنة وتطييبا للفم لأنه يتغير بالنوم كما هو معروف، عن حذيفة
[رضي الله عنه] كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك. ([23]), أي: يدلك.
غسل اليد ثلاثاً قبل إدخالها في الإناء، لحديث أبي هريرة [رضي الله عنه] مرفوعا: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده)([24])، وإذا أراد الوضوء بعد قيامه وغسل كفيه ثلاثا في أول الوضوء فيكفي عن غسلهما ثلاثا أخرى ويحصل التداخل بينهما.
الاستنشاق ثم الاستنثار ثلاثاً بعد القيام من النوم، لحديث أبي هريرة أن النبي
[صلى الله عليه وسلم] قال: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه)([25]), يعني على أنفه.
أيها الإخوة .. ومن المسائل التي يسأل عنها بعض الناس: الأوقات المشروعة أو الممنوعة للنوم في اليوم والليلة، فيقال:
إن الوارد كراهة النوم قبل العشاء، فعن أبي برزة [رضي الله عنه] أن رسول الله
[صلى الله عليه وسلم] كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها ([26]).
وكذا لا يجوز النوم في وقت يؤدي إلى تفويت واجب من صلاة مكتوبة أو عمل مؤتمن عليه أو تضييع رعية أو أمانة أو نحو ذلك، مهما كان هذا الوقت ليلا أو نهارا.
ونوم الليل أحسن من نوم النهار، فهذه سنة الله، قال تعالى: }اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا{ [غافر: 61]. }وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا{ [النبأ: 11].
وأما النوم بعد الفجر فهو على أصل الإباحة ليس بمحرم، لكن الأولى تركه، لأنه وقت شريف مبارك لا ينبغي إهداره في النوم، وكان من هدي النبي
[صلى الله عليه وسلم] أنه لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس([27]). وورد بسند حسن أن من قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان كأجر حجة وعمرة ([28]), فلا ينبغي لحملة القرآن وطلبة العلم وأصحاب الآخرة أن يناموا في هذا الوقت.
وكذا هو وقت مبارك في أمور الدنيا، فعن صخر الغامدي [رضي الله عنه] قال رسول الله
[صلى الله عليه وسلم]: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار. وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثُر ماله. ([29]).
وكان الزبير [رضي الله عنه] ينهى بنيه عن التصبح – أي النوم في الصباح – قَالَ: وَقَالَ عُرْوَةُ: «إِنِّي لَأَسْمَعُ بِالرَّجُلِ يَتَصَبَّحُ فَأَزْهَدُ فِيهِ»([30])، ورأى ابن عباس رضي الله عنهما ابنا له نائما نومة الصبحة، فقال له: قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟!([31]).
والنوم بعد العصر مباح أيضا، لكن لا ينبغي التعود عليه لما يورثه من الآثار على البدن، قال ابن القيم – رحمه الله-: “ونومُ النهار رديء يُورث الأمراضَ الرطوبية والنوازلَ، ويُفسد اللَّون، ويُورث الطِّحال، ويُرخى العصبَ، ويُكسل، ويُضعف الشهوة، إلاَّ في الصَّيفِ وقتَ الهاجِرة، وأردؤه نومُ أول النهار، وأردأُ منه النومُ آخره بعدَ العصر)([32]) أ.هـ.
وما اشتهر على الألسنة من حديث (من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه)([33]). فهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي
[صلى الله عليه وسلم].
اللهم ..
([1]) رواه البخاري: (247), ومسلم: (2710).
([3]) رواه أبو داود: (5040), وابن ماجه: (3725), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (2271).
([4]) رواه ابن ماجه: (3724), وحسنه الألباني في صحيح وضعيف ابن ماجه.
([5]) قال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين (4/343): “ففي هذا الحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن ينام على بطنه لاسيما في الأماكن التي يغشاها الناس لأن الناس إذا رأوه على هذا الحال فهي رؤية مكروهة لكن إذا كان في الإنسان وجع في بطنه وأراد أن ينام على هذه الكيفية لأنه أريح له فإن هذا لا بأس به لأن هذه حاجة”.
فائدة: كيف يجمع بين هذا الحديث وحديث: عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: “رَأَيْتُ النَّبِيَّ
[صلى الله عليه وسلم] – قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي حَدِيثِهِ -: فِي الْمَسْجِدِ وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى” رواه البخاري: (475)، ومسلم: (2100) ؟
والجمع بينهما كما ذكره الخطابي- فيما نقله عنه الحافظ في “الفتح” (1/563) -: من أن النهي الوارد عن ذلك منسوخ، أو يحمل النهي حيث يخشى أن تبدو العورة، والجواز حيث يؤمن ذلك. وقال الحافظ: “والظاهر أن فعله
[صلى الله عليه وسلم] كان لبيان الجواز، وكان ذلك في وقت الاستراحة، لا عند مجتمع الناس لما عرف من عادته من الجلوس بينهم بالوقار التام،
[صلى الله عليه وسلم]”. وقال السندي: قوله: “(واضعاً إحدى رجليه على الأخرى): يدل على أن ما جاء من النهي عن ذلك، فليس على إطلاقه، بل هو مخصوص إذا خيف الكشف بذلك، وإلا فلا بأس بذلك”. من حاشية المسند المحقق: (26/359) .
([7]) رواه الترمذي: (2769), وحسنه الألباني في صحيح وضعيف الترمذي.
([8]) رواه أبو داود: (495), وأحمد: (6756), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (5868). ويشهد له حديث سبرة بن معبد
[رضي الله عنه] عن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: (إذا بلغ أولادكم سبع سنين ففرقوا بين فرشهم، وإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم على الصلاة) رواه الحاكم في المستدرك (721), والدارقطني (886), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (418).
([9]) رواه البخاري معلقا: (3275), وانظر تعليق الحافظ ابن حجر عليه (4/571)، ورواه موصولا النسائي في (عمل اليوم والليلة) (959)، وابن خزيمة (2424).
فائدة: مشى كثير من المخرجين على عزوه إلى البخاري، وصورته فيه في ثلاثة مواضع صورة المعلق، وانظر تحقيقا مطولا في الحديث للشيخ ياسر بن فتحي- مع بحث مسألة رواية البخاري عن بعض شيوخه بصيغة قال – في هامش (الذكر والدعاء) للشيخ سعيد بن علي بن وهف (1/296).
[10] رواه البخاري (5017)
([11]) رواه الترمذي (3403) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
([12]) رواه الحاكم (2041), وصححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب: (1436).
([13]) رواه البخاري: (6324)، عَنْ حُذَيْفَةَ
[رضي الله عنه] .
([14]) رواه البخاري (6320), ومسلم (2714)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
[رضي الله عنه] .
([15]) رواه البخاري: (3113), ومسلم: (2727). عن عليٍّ
[رضي الله عنه] .
([16]) رواه مسلم: (2715). عن أنس [رضي
الله عنه] .
([17]) رواه أبو داود (5045), والترمذي (3398), وصححه الألباني في صحيح الجامع (4656) عَنْ حُذَيْفَةَ
[رضي الله عنه].
قال السندي: فيه أنه ينبغي للعبد أن ينتقل من أحوال الدنيا إلى أحوال الآخرة، فيذكر الموت عند النوم، فيستعيذ من عذاب البعث بعده. حاشية تحقيق المسند (6/288).
وروى مسلم (709): عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ
[صلى الله عليه وسلم]، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ – أَوْ تَجْمَعُ – عِبَادَكَ».
([18]) رواه البخاري: (247), ومسلم: (2710), عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
[رضي الله عنه] .
([19]) رواه البخاري: (7488), عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
[رضي الله عنه] .
([21]) رواه أبو داود: (5059), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (6043).
([22]) رواه أبو داود: (3893)، والترمذي: (3528), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (701).
([23]) رواه البخاري: (245), ومسلم: (255).
([24]) رواه البخاري: (162), ومسلم: (278) واللفظ له.
([25]) رواه البخاري: (3295), ومسلم: (238).
([26]) رواه البخاري: (547), ومسلم: (647).
([27]) رواه مسلم: (670) عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ
[رضي الله عنه].
([28]) رواه الترمذي: (593), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (6346).
([29]) رواه أبو داود: (2606), والترمذي: (1212), وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
([30]) رواه ابن أبي شيبة: (25442).
([31]) أخرجه الدينوري في المجالسة (2047) [بواسطة تحقيق (زاد المعاد) ط. عالم الفوائد 4/347]
([33]) رواه أبو يعلى: (4918), وضعفه الألباني في الضعيفة (39).