الآداب الشرعيةخطب الجمعةخطب صوتيةخطب نصية

آداب الأكل والشرب [1]

 
إن الحمد لله .. اتقوا الله ..

 

أعلن النبي [صلى الله عليه وسلم] أن الغرض من بعثته: قضيةُ الأخلاق، فقال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)([1])، وفي لفظ: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)([2]).

والأدب هو الأخذ بمكارم الأخلاق، واستعمال ما يحمد قولا كان أو فعلا.

وقد جاء الشرع الحنيف بتوجيه المسلم إلى جملة من الأخلاق الحميدة، والخصال الجميلة، في أمور الحياة المختلفة، وهي ما يسمى بالآداب الشرعية، وهذا من محاسن الدين، ومظاهر شموله لكل مناحي الحياة.

ومن المهمات لكل مسلم ومسلمة تعلمُ هذه الآدابِ الشرعية والعمل بها.

وقد كان السلف الصالح يعتنون بهذه الآداب ويعظمونها.

قال عبدالله بن المبارك رحمه الله: “من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة”.

وقال الإمام مالك رحمه الله: “كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه”.

وقال الحسن رحمه الله: “إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين”.

وقال بعضهم لابنه: “يا بني لأن تتعلم بابًا من الأدب أحب إليّ من أن تتعلم سبعين بابًا من أبواب العلم”.

وقال مخلد بن الحسين لابن المبارك رحمه الله: “نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث”.

أيها الإخوة .. وإذا كان الأمر عند سلفنا بهذه المنزلة؛ فنحن أولى بذلك منهم.

إن أمتنا تعيش أزماتٍ متراكبةً، منها أزمةُ الخلق والأدب.

الأدب أساسٌ متين، وركن ركين في بناء الفرد وترابطِ المجتمع وتجانسِه، ولا غرو أن تقاس المجتمعاتُ بأدب أفرادِها وأخلاقِهم

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  ***  فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وتشتد الحاجة إلى ذلك في أوساط الناشئة والشباب، الذين اجتمع عليهم ضعفُ المربي من الأسرة والمدرسة وتفريطُهم في هذا الواجب، إضافة إلى كثرة وسائل الإفساد من القنوات والمواقع التي يسرت الرذيلة، وحاربت الأدبَ والفضيلة.

ولذا فإننا نعرضُ – عبر هذا المنبرِ – جملةً من الآداب الشرعية، مستقاةً من هدي الكتاب والسنة. ونشرعُ بأمر يشتركُ فيه الجميع، ويتكررُ في اليوم والليلة عدةَ مرات، ألا وهو الأكلُ والشرب. ويمكن أن تقسم هذه الآدابُ إلى ثلاثة اقسام:

القسم الأول: الآداب قبل تناول الطعام

استحضار النية الطيبة

وذلك بأن ينوي التقوي على طاعة الله، وبذلك تتحول اللذة والعادة إلى قربة وعبادة.

وأمرُ النية عظيمٌ، كما قال [صلى الله عليه وسلم]: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)([3])، وهذا شأن أهل العلم والمعرفة أن يبادروا أعمارَهم، ويوظفوا عاداتِهم وشهواتِهم في مرضاة ربهم، كما قال أبو الدرداء
[رضي الله عنه]: “يا حبذا نومُ الأكياس وفطرُهم كيف يغبنون به قيامَ الحمقى وصومَهم”([4]), وقال معاذ
[رضي الله عنه]: “إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي”([5]).

وقال بعض السلف: “من سره أن يكمل له عملُه، فليحسن نيته، فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا حسنت نيتُه حتى باللقمة”.

وقال آخر: “إني لأحب أن تكون لي نيةٌ في كل شيءٍ، حتى في الطعام والشراب”.

والأكلُ لذاتِ الأكل بقصد التلذذِ والتمتع ورد موردَ الذم، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} [محمد: 12].

غسل اليدين قبل الطعام

وورد في هذا أحاديثُ ضعيفة ([6])، لكن يشهد لذلك عمومُ الأدلة التي تحثُ على النظافة وحفظ البدن. واليدُ هي وسيلةُ نقلِ الطعام إلى البدن، فيحسنُ أن تكون نظيفةً لئلا يتلوثُ الطعام بما عليها من أوساخ فيضرُ نفسَه.

الوضوء قبل الأكل والشرب إذا كان جنب

ودل على ذلك أحاديث منها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت : “كان النبي [صلى الله عليه وسلم] إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة”([7]).

وعن جابر بن عبد الله قال: “سئل النبي [صلى الله عليه وسلم] عن الجنب هل ينام أو يأكل أو يشرب؟ قال: (نعم، إذا توضأ وضوءه للصلاة)([8]).

وهذا أدب مستحب، ينبغي للمسلم مراعاتُه عملا بهذه الأحاديث.

التسمية

وَالْمُرَادُ بِالتَّسْمِيَةِ عَلَى الطَّعَامِ قَوْلُ: (بِاسْمِ اللَّهِ) فِي ابْتِدَاءِ الْأَكْلِ أو الشرب، وهي واجبة، وجاء فيها أحاديث، منها:

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ[صلى الله عليه
وسلم]  قَال: (إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ)([9]).

وعن عُمَر بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَال: كُنْت غُلَامًا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم]: (يَا غُلَامُ: سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلُّ مِمَّا يَلِيك)([10]).

ومن فوائد التسمية على الطعام:

عدم مشاركة الشيطان فيه

ودل على ذلك أحاديث منها:

عن جابر [رضي الله عنه] قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء)([11]).

وهذا الحديث وما في معناه يحمل على ظاهره، وأن الشيطان يأكل حقيقة، لأن الشرع قد أثبت ذلك، والعقل لا ينكره، فوجب قبوله واعتقاده ([12])

حلول البركة فيه

ويدل على ذلك حديث عائشة قالت: كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأكل طعاما في ستة نفر من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله
[صلى الله عليه وسلم]: (أما أنه لو كان قال: بسم الله لكفاكم، فإذا أكل أحدكم طعاما فليقل: بسم الله، فإن نسي أن يقول بسم الله في أوله فليقل: بسم الله في أوله وآخره)([13]).

قال ابن القيم – رحمه الله -: “وَلِلتّسْمِيَةِ فِي أَوّلِ الطّعَامِ وَالشّرَابِ، وَحَمْدِ اللّهِ فِي آخِرِهِ؛ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي نَفْعِهِ وَاسْتِمْرَائِهِ وَدَفْعِ مَضَرّتِهِ .قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: إذَا جَمَعَ الطّعَامُ أَرْبَعًا فَقَدْ كَمُلَ: إذَا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ فِي أَوّلِهِ، وَحُمِدَ اللّهُ فِي آخِرِهِ، وَكَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي، وَكَانَ مِنْ حِلّ”([14]).

السؤال عن الطعام إذا دعت الحاجة إلى ذلك

كما لو كان في بلد يكثر فيها أكل المحرمات، أو الذبح على غير الصفة الشرعية، ونحو ذلك.

فَقَدْ كَانَ الرَّسُولُ [صلى الله عليه وسلم] لَا يَأْكُلُ طَعَامًا حَتَّى يُحَدَّثَ أَوْ يُسَمَّى لَهُ فَيَعْرِفَ مَا هُوَ ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] عَلَى مَيْمُونَةَ ، وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا، فَقَدَّمَتْ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ، وَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] يَدَهُ إلَى الضَّبِّ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرْنَ رَسُولَ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] أَنَّ مَا قَدَّمْتُنَّ لَهُ هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ عَنْ الضَّبِّ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: لا، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ. قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ
[صلى الله عليه وسلم] يَنْظُرُ إلَيَّ” ([15]).

قَالَ ابْنُ التِّينِ رحمه الله: “إنَّمَا كَانَ يَسْأَلُ، لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ لا تَعَافُ شَيْئًا مِنْ الْمَآكِلِ لِقِلَّتِهَا عِنْدَهُمْ، وَكَانَ هُوَ
[صلى الله عليه وسلم] قَدْ يَعَافُ بَعْضَ الشَّيْءِ، فَلِذَلِكَ كَانَ يَسْأَلُ. وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ كَانَ يَسْأَلُ لِأَنَّ الشَّرْعَ وَرَدَ بِتَحْرِيمِ بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ وَإِبَاحَةِ بَعْضِهَا ، وَكَانُوا لَا يُحَرِّمُونَ مِنْهَا شَيْئًا ، وَرُبَّمَا أَتَوْا بِهِ مَشْوِيًّا أَوْ مَطْبُوخًا فَلا يَتَمَيَّزُ مِنْ غَيْرِهِ إلا بِالسُّؤَالِ عَنْهُ”([16]).

بارك الله ..

 

الخطبة الثانية:

عدم الإسراف

والإسراف: هو مجاوزة الحد والقصد، قال تعالى: }وكلوا واشربوا وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{ [الأنعام: 141].  وقال تعالى: }وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا{ [الإسراء: 27]. وهذا يشير إلى أن التبذير من كفران النعم، لا من شكرها الواجب.

ووصف الله عباده، فقال: }وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا{ [الفرقان :67].

وعن عبدالله بن عمرو أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة)([17]).

وما أحسنَ إرشادَ النبي [صلى الله عليه وسلم] لأمته بقوله: (ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)([18]).

وأبصرت أم المؤمنين ميمونةُ -رضي الله عنها- حبةَ رمانٍ في الأرض، فأخذتها وقالت: إن الله لا يحب الفساد ([19]).

تقديم الأكل على الصلاة عند حضور الطعام.

لحديث أنس [رضي الله عنه] أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: (إذا قُدِّم العشاء فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم)([20])، وعن عائشة مرفوعًا: (لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان)([21])، وقيد الفقهاء ذلك بثلاثة قيود:

1- أن يكون الطعام حاضرًا. 2- أن تتوق نفسه إليه. 3- أن يكون قادرًا على تناوله حسًا وشرعًا. فالحسي كالطعام الحار الذي لا يستطيع تناوله. والشرعي كالصائم.

قال النووي: “في هذه الأحاديث كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله لما فيه من ذهاب كمال الخشوع ويلتحق به ما في معناه مما يشغل القلب”([22]).

وقال أبو الدرداء [رضي الله عنه]: “من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ”([23]). وكان ابن عمر-رضي الله عنهما- “إذا قُدم له عشاؤه وحضرت الصلاة لا يقوم حتى يفرغ منه”([24]).

وعَن ابن عَبَّاس قَالَ: “لا نقوم إلى الصلاة وفي أنفسنا شيء”([25]).

اللهم ..

 

([1]) رواه البزار: (8949), وصححه الألباني في الصحيحة: (45). عن أبي هريرة
[رضي الله عنه] .

([2]) رواه أحمد (8952), والبخاري في  “الأدب المفرد” (273)، والبيهقي في الشعب (7978), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (2349).

([3]) رواه البخاري: (1), ومسلم: (1907). عن عُمَرَ بن الخَطَّابِ
[رضي الله عنه] .

([4]) الحلية: (1/211). وقال العراقي في تخريج الإحياء (3258): فيه انقطاع.

([5]) رواه البخاري: (4341). في حديث طويل.

([6]) ورد حديث عائشة أن النبي [صلى الله
عليه وسلم] (كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه). رواه النسائي: (256), وصححه الألباني في الصحيحة: (390). وبوب عليه النسائي: (باب اقتصار الجنب على غسل يديه إذا أراد أن يأكل) فالظاهر أنه في الجنب. ، وقال في “السلسلة الصحيحة” (1/389): “وهذا حديث عزيز جيد، فيه سنية غسل اليدين قبل الطعام فهو يغني عن الحديث المشهور في الباب بلفظ : (بركة الطعام الوضوء قبله وبعده)”. وانظر تحقيقا في المسألة في (تهذيب سنن أبي داود) لابن القيم: (2/230).

([7]) رواه البخاري: (288), ومسلم: (305), واللفظ له.

([8]) رواه ابن ماجة: (592), وصححه الألباني في صحيح وضعيف ابن ماجة.

([9]) رواه الترمذي: (1858), وأبو داود: (3767), وابن ماجه: (3264)، وصححه الألباني في “صحيح أبي داود”: (3202).

([10]) رواه البخاري ( 3576 ) ومسلم ( 2022).

([11]) رواه مسلم: (2018).

([12]) شرح مسلم للنووي: (13/190).

([13]) رواه ابن ماجه: (3264), وأحمد: (25106), وصححه الألباني في صحيح وضعيف ابن ماجه. وفي رواية: “من نسي أن يذكر الله في أول طعامه فليقل حين يذكر: بسم الله في أوله وآخره فإنه يستقبل طعاما جديدا، ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه” رواه ابن حبان في صحيحه: (5213), وصححه الألباني في الصحيحة: (198).

([14]) زاد المعاد: (4/ 205).

يتعلق بالتسمية مسائل:

إذا اجتمع جماعة على الطعام فهل تجب التسمية على كل واحد؟ (آداب الأكل) للجدعاني: (ص53)، وقرر الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: (ص157), أنه يجب أن يسمي كل واحد، ولا يكفي أن يسمي واحد عن الجميع، لحديث: (يا غلام، سم الله …).

هل يزاد (الرحمن الرحيم)؟

قال الشيخ ابن عثيمين في (شرح رياض الصالحين) (ص355): “ولو زاد: (الرحمن الرحيم) فلا بأس، لأن قول الرسول
[صلى الله عليه وسلم]: (سم الله) يعني اذكر اسم الله، والتسمية الكاملة هي أن يقول الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم، كما ابتدأ الله بها كتابه .. فإن اقتصرت على قول بسم الله فلا حرج، وإن زدت: الرحمن الرحيم فلا حرج، الأمر في هذا واسع”. 

([15]) رواه البخاري: (5391), ومسلم: (1945).

([16]) فتح الباري: (9/ 534).

([17]) رواه النسائي: (2559), وأحمد: (6695), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (4505).

([18]) رواه الترمذي: (2380), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (5674). عَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ
[رضي الله عنه] .

([19]) الطبقات الكبرى، لابن سعد: (8/110).

([20]) رواه البخاري: (672).

([21]) رواه مسلم: (560).

([22]) شرح النووي لمسلم: (5/46).

([23]) رواه البخاري معلقا: (1/ 135), قبل الحديث رقم: (671),  وقال ابن حجر في فتح الباري (2/159): (وصله ابن المبارك في كتاب الزهد): (1142).

([24]) رواه البخاري: (673) واللفظ له, ومسلم: (559).

([25]) ذكره الترمذي فِي (جامعه) تعليقاً, بعد حديث (353).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى