خطب الجمعةخطب نصية

وقفات في تربية الأبناء والتعامل معهم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، شملت قدرته كل مقدور وجرت مشيئته في خلقه بتصاريف الأمور وتفرد بملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، وهو الحكيم الخبير، والصلاة والسلام على محمد الأمين أرسله الله رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على العباد أجمعين أما بعد

عباد الله .. اتقوا الله حق تقاه بالتمسك بشرائع الدين، والثبات عليها، أقيموا أوامره واجتنبوا زواجره، واتقوا الله لعلكم تفلحون.

أيها الإخوة..الولد نعمة من الله تقر بها عين المرء، وتطمئن نفسه، ويبقى ذكره ببقاء اسمه.

سأل رجلٌ الحسن البصري عن قوله تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} [الفرقان : 74]، فقال: يا أبا سعيد: ما هذه القرةُ الأعين، أفي الدنيا أم في الآخرة؟ قال: لا، بل والله في الدنيا ، قال: وما هي؟ قال : والله أن يُريَ الله العبدَ من زوجته من أخيه من حميمه طاعة الله، لا والله ما شيء أحب إلى المرء المسلم من أن يرى ولداً ، أو والداً ، أو حميماً ، أو أخاً مطيعاً لله عز وجل.

وقد رغب الشرع في الولد، فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت امرأة ذات حسن وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها؟ قال: لا، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد لترفع له الدرجة فيقول: أي رب أنى لي هذا؟!، فيقول: باستغفار ولدك لك من بعدك) [رواه ابن ماجه: (10610), وأحمد: (3660), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (1617). وزيادة ما بين المعكوفين لابن سمعون في اماليه: (28).] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث – وذكر منها-: أو ولد صالح يدعو له) [ رواه مسلم: (1631).] .

الوالد وما ولد مما أقسم الله تعالى به في كتابه {ووالد وما ولد} [البلد: 3].

وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} [التحريم: 6].

قال علي رضي الله عنه : “علموهم وأدبوهم” [رواه البيهقي في الشعب: (8281).] .

وقال الحسن: رحمه الله “مروهم بطاعة الله وعلموهم الخير” [ رواه البيهقي، مختصر الشعب: (120). بتحقيق: عبد القادر الأرناؤوط.] .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : “اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار” [تفسير الطبري: (12/ 157) .] .

وجاء في حديث فيه مقال عند البيهقي في الشعب : “من وُلد له ولد، فليُحسن اسمه وأدبه ، فإذا بلغ فليزوجه ، فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثماً ، فإنما إثمه على أبيه” [(8299).] .

وعن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع مسؤول عن رعيته ، فالأمير راعٍ على الناس فهو راعٍ عليهم وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، وامرأة الرجل راعيةٌ على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم ، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” [رواه البخاري: (7138), ومسلم: (1829).] .

نعم .. إنها مسؤوليةٌ وتبعة، يتبعها سؤالٌ ومحاسبة، فهذه النعمة قد تنقلب نقمة على الأب حتى يتمنى أن لم يرزق بولد مما يراه من أبنائه، كما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: “إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة” [ رواه الحاكم: (5284), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (1990).] ، يعني أنه يكون سببا لحزن الوالد كما يعانيه بعض الآباء والأمهات من هم وحزن بسبب أبنائهم.

قال بعض الحكماء : (بادروا بتأديب الأطفال قبل تراكم الأشغال وتفرق البال) .

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت *** ولا يلين إذا قومته الخشبُ
قد ينفع الأدبُ الأحداثَ في صغر *** وليس ينفع عند الشيبة الأدبُ

 

وقال بعض أهل العلم : إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فكما أن للأب على ابنه حقاً، فللابن على أبيه حق، فكما قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا} [العنكبوت: 8], فقد قال تعالى: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} [التحريم: 6].

فوصية الله للآباء بأولادهم سابقةٌ على وصية الأولاد بآبائهم، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدىً، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثرُ الأولاد إنما فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم ، وتركِ تعليمِهم فرائضَ الدين وسنَنه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينفعوا أنفسهم، ولم ينفعوا آباءَهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولدَه على العقوق، فقال : يا أبت عققتني صغيراً ، فعققتك كبيراً ، وأضعتني وليداً ، فأضعتك شيخاً .

أيها الأخوة الفضلاء : دعونا نقف سوياً وقفات للمراجعة والتصحيح .

وقفات حول تربية الأولاد في هذا الزمن الصعب الذي كثرت فيه المؤثرات والصوارف .

 

الوقفة الأولى : إن أول ما ينبغي على الوالد أن يلقن أبناءه أصولَ دينهم وتعاليمَه من أركان الإيمان والإسلام ومبادئ الشريعة، فيعلمه النطق بالشهادتين أول ما يتكلم، ويغرس فيهم أسماء الله وصفاته وأنه سميع يسمعنا، بصير يرانا لا يخفى عليه شيء.

ويربيهم على حب نبيهم صلى الله عليه وسلم وحب أصحابه من الرعيل الأول رضوان الله عليهم وأن يربي فيهم روح المراقبة لله تعالى في كل تصرفاتهم وأحوالهم .

واستمعوا إلى هذا النص القرآني في توجيه وتأديب، وتعليم وتربية من أب لابنه: {وإذا قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]، ثم قال : {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}[لقمان: 19].

قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: “أدِّب ابنك فإنك مسؤول عنه ، ماذا أدَّبته ؟ وماذا علَّمته ؟ وهو مسؤول عن برِّك وطواعيتِه لك” [رواه البيهقي في الشعب: (8295), وفي الكبرى: (5098).] .

احرص أيها الأب على غرس المعاني الوجدانية التي تتغلغل في عظام هذا الصبي منذ نعومة أظفاره من محبة الله وتعظيمه ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة القرآن ونحو ذلك .

ولذلك أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نأمر أولادنا بالصلاة وهم أبناء سبع [رواه أبو داود: (495), وأحمد: (6756), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (5868). عن ابن عمرو رضي الله عنهما.] , وكان الصحابة y يعلمون أولادهم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته كما يعلمونهم السورة من القرآن .

 

الوقفة الثانية :

إن أهم ما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج: الاعتناءُ بأمر خُلُقه، فإنه ينشأ على ما عوده المربي في صغره، من غضب ، ولجاج ، وعجلة ، وخفة، وطيش ، وحدّة ، وجشع، فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك ، وتصير هذه الأخلاقُ صفاتٍ وهيئات راسخةً له، فلو تحرز منها غاية التحرز ، فضحته ولا بد يوماً ما ، ولهذا تجد أكثرَ الناس منحرفةً أخلاقهم، وذلك من قبل التربية التي نشأ عليها.

وكذلك يجب أن يجتنب الصبي إذا عقل : مجالس اللهو ، والباطل ، والغناء ، وسماع الفحش ، والبدع، ومنطق السوء، فإنه إذا علق بسمعه، عسر عليه مفارقته في الكبر، فتغيير العوائد من أصعب الأمور.

وفي المقابل يزرع فيه الأدب الحسن من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ويعوده على توقير الكبير واحترام الآخرين والصدق في الحديث والوفاء بالعهد وإكرام الضيف ونحو ذلك .

 

الوقفة الثالثة : ينبغي للولي أن يجنب أبناءه العادات السيئة، فيجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب، فإنه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة، ونشأ بأن يأخذ، لا بأن يعطي، ويعوده البذل والإعطاء، وإذا أراد الولي أن يعطي شيئاً أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء.

ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع ، فإنه متى سهَّل له سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة ، وحرمه كل خير .

ويجنبه الكسل والبطالة، والدَّعة، والراحة، بل يأخذه بأضدادها، ولا يريحه إلا بما يجم نفسه وبدنه للشغل، فإن للكسل والبطالة عواقبَ سوء ومغبَّةَ ندم، وللجد والتعب عواقب حميدة، إما في الدنيا وإما في العقبى وإما فيهما، فأروح الناس أتعب الناس، وأتعب الناس أروح الناس، فالسيادة في الدنيا، والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب.

قال يحيى بن أبي كثير : لا ينال العلم براحة الجسم .

 

الوقفة الرابعة : احذر أيها الأب من الانشغال عن الأولاد والإهمال في التربية وصدق من قال :

ليس اليتيم من انتهى أبواه من *** هم الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أماً تخلت أو أباً مشغولاً

 

إن مما يؤسف له أن ترى الأب مشغولا في الصباح بعمله، وفي المساء ما بين تجارة أو سهر وسمر، والأم في عملها وبين الأسواق والزيارات، وسلم الأبناء إلى السائق والخادمة.

 

الوقفة الخامسة : لابد أن يكون هناك تفاهم قائم بين الزوجين ، وأن يتعاونا على التربية الفاضلة، فلا يجوز أن يتلقى الطفل أوامر متناقضة لا يدري أيها ينفذ؟، فيعيش مشتت الذهن مشوش الفكر في حيرة واضطراب بسبب اختلاف الوالدين. والحذر الحذر من اتخاذ الأولاد وسيلة لتصفية الحسابات بين الزوجين.

أيها الأب: لابد أن تكون مع زوجتك على أتم تنسيق وتفاهم وتعاون لمصلحة أبنائكما.

 

الوقفة السادسة : حذار حذار أيها الأب من التفريق بين الأولاد في العطية أو المعاملة بدون مبرر شرعي، أو الميل كل الميل إلى واحد دون البقية، وهذا لا يجوز كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اشهد أني قد نحلت النعمان كذا وكذا من مالي فقال: “أكلُّ بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النعمان؟”، قال: لا، قال: “فأشهد على هذا غيري”، ثم قال: “أيسرك أن يكونوا لك في البرِّ سواء؟” قال: بلى قال: “فلا إذاً” [رواه مسلم: (1623).] ، وفي لفظ قال: ” اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم” [رواه البخاري: (2587).] .

 

الوقفة السابعة: من الأخطاء المنتشرة في التعامل مع الأولاد ولا سيما عند الأمهات: الدعاء على الأولاد بالشر ، وقد نهى عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاء فيستجاب لكم” [رواه مسلم: (3009), وأبو داود: (1532) واللفظ له, وصححه الألباني في صحيح الجامع: (1500). ] .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده” [رواه الترمذي: (1905), وابن ماجه: (3862), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (3033).] .

نسمع بعض النساء تدعو على أولادها بالويل والثبور وعظائم الأمور والطاعون والموت وغير ذلك، ولو أصيب ولدها بارتفاع يسير في درجة حرارته لسهرت الليل ولم تنم .

 

الوقفة الثامنة : عدم المصارحة مع الولد وعدم سعة الصدر معه خطأ تربوي، فالطفل بحاجة ماسة إلى من يستمع إليه، بحاجة إلى من يشكو إليه همومه، فعلى الآباء أن يجلسوا مع الأبناء ويستمعوا إلى هموهم ويشاركوهم أحزانهم وأفراحهم.

إن الفجوة بين الوالد والولد عاملٌ من عوامل حجب الابن عن إظهار مكنون صدره لوالده فيبوح بسره إلى غير والده ممن لا يحسن التوجيه ولا يحمل له المودة والشفقة، وتأتي هنا أهمية قرب الأب من أبنائه والتبسط معهم في الحديث ومبادلة الآراء من غير إخلال باحترام الوالدين ، فهذه قاعدة صلبة في بناء بر الوالدين.

 

الوقفة التاسعة : عدم الاهتمام بشؤون الأولاد خصوصاً إذا كبروا وكانوا بحاجة ماسة إلى نصائحك وتوجيهاتك وخبراتك في الحياة كاختيار الكلية المناسبة أو الوظيفة المعينة أو اختيار الزوجة.

 

الوقفة العاشرة: ومن أهم الملاحظات في هذا المجال أن يتفهم الوالد عقلية أولاده عندما يكبرون ويناقشهم ، ويحترم شخصياتهم ، ولا يستمر في نظرته إليهم على أنهم لا يزالون صغاراً ، بل أشركهم في أمورك, وشجعهم على اتخاذ القرارات، وشاورهم وامتدح آراءهم، وإياك إياك من الإهانة والاحتقار، لا سيما خارج البيت.

إن العقد النفسية بدأت تمزق صدور كثير من الشباب والشابات بسبب تصرف سيء يقوم به أحد الأبوين.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: }ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً{ [الفرقان: 74].

بارك الله لي..

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه .

أيها الأخوة : إن قضية الأولاد أصبحت هاجساً وهماً لدى كثير ٍمن الناس ، فالمحروم منهم في هم وغم يجوب الأرض شرقاً وغرباً بحثاً عن سبب يمنحه هذه النعمة ، ومن رزقهم في هم وخوف عليهم من الانحراف أو الفشل أو الضياع ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .

أختم حديثي أيها الإخوة بوقفة أخيرة هي من أكبر جنايات الآباء على الأبناء وأخطرها ألا وهي: إفسادهم بما ظاهره الإصلاح.

وأشد ما وقع البلاء به مثالا على هذا: هذه الأطباق السوداء التي علت البيوت تعرض الشبهاتِ والشهوات وتفجر الغريزة في ابن الستين فضلا عن ابن العشرين، يرى الشاب أو الشابة وهو في عنفوان شبابه المرأة الباهرة الفاتنة في قوامها وجمالها مع الرجل يراقصها ويقبلها ويضاجعها في تأوهات وتنهدات، ويرى الفسق والمجون والتعري، والألفاظ النابية، والخيانة الزوجية، وتتعلم الفتاة كيف تختار صديقها وتخرج معه، ويرى الشباب عبر تلك القنوات أشكالَ المخدرات والمسكرات، وغير ذلك من أصناف البلاء، فلا إله إلا الله كم أفسدت هذه القنوات ودمرت من الأخلاق والفضائل، والعجب أن نحضرها نحن بأنفسنا، ونشتريها بحر مالنا، ليعود ذلك ضررا علينا وعلى أبنائنا.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : “ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة “ متفق عليه ،

 

فأسألكم أيها الفضلاء العقلاء: من جلب هذه القنوات السيئة في بيته أمام أبنائه وبناته، هل نصح لرعيته أو غشهم؟.

اللهم أقر أعيينا بصلاح أولادنا ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى