العشر الأواخر من رمضان
الحمد لله الكريم الوهاب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، ذي الطول لا
إله إلا هو إليه أدعو وإليه مآب، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ربُّ
الأرباب ومسبب الأسباب، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أفضل من صلى وصام وأناب، صلى
الله عليه وعلى الآل والأصحاب، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب
أما بعد
عباد الله .. اتقوا الله حق التقوى، وحاسبوا أنفسكم لما أمامكم، وزنوا أعمالكم
قبل أن توزنوا، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون.
أيها الناس.. إن الله تعالى بحكمته فضل بَعْضَ الْأَيّامِ والليالي وَالشّهُورِ
عَلَى بَعْضٍ كما فضل بعض الأمكنة على بعض، وكما فضل بعض البشر على بعض، }وَرَبُّكَ
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ{ [القصص : 68]،
فشَهْرَ رَمَضَانَ خِيرَة الله مِنْ شُهُورِ الْعَامِ، واختص منه عشرَه الأواخر،
واختص منها ليلة القدر فهي خيار من خيار من خيار.
عباد الله .. إننا نستقبل غدا عشرَ ليالٍ، هي أفضلُ ليالي العام على الإطلاق،
وقد نصَّ بعضُ أهل العلم على أن كلَّ زمانٍ فاضلٍ فآخرُه أفضلُ من أوله كيوم عرفة
ويوم الجمعة.
ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله [صلى الله عليه
وسلم] إذا دخل العشرُ شدَّ مئزرَه، وأحيَا ليلَه، وأيقظَ أهلَه”([1]).
وفي رواية لمسلم عنها، قالت: «كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يجتهدُ
في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيرِه»([2]).
كان النبي [صلى الله عليه وسلم] يخصُّ العشر الأواخر من رمضان، ما لا يخصُّ
غيره بأعمالٍ يعملُها في بقية الشهر. ومما يشرع ويحث عليه في هذه العشر الفاضلة:
الاجتهاد في العبادة بمعنى بذل الجهد فيها، كما كان النبي [صلى الله عليه وسلم] يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيرِها.
وهذا الاجتهاد شامل لجميع أنواع العبادة من صلاة وقراءة قرآن، وذكر وصدقة وغيرها،
وجاء في الحديث أنه [صلى الله عليه وسلم] كان يشد مئزره، وهذا كناية عن اعتزال
النساء للتفرغ للعبادة، وأيضا كان [صلى الله عليه وسلم] يحيي ليله بالقيام والقراءة
والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي وطلبا لليلة القدر التي من قامها
إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وظاهر هذا الحديث أنه [صلى الله
عليه وسلم] يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد
لذلك والسحور وغيرها ([3]).
أيها الإخوة .. إن دقائق ليالي العشر لا تقدر بثمن فالله الله في شغلها بأنواع
القرب والطاعات، فلا تضيعوها بالمباحات، فضلا عن إهدارها بالمحرمات.
إن من مظاهر إضاعة ليالي العشر أن تذهب بين الأسواق والمجمعات التجارية لشراء
أغراض العيد من الملابس والهدايا والحلويات، وتذهب الأوقات في خضم الزحام، ولغط
الأسواق، وكان الأولى المبادرةَ بذلك قبل دخول العشر أو جعل ذلك في النهار.
إنه لمن الحرمان العظيم والخسارة الفادحة أن ترى كثيرا من المسلمين يُمْضُون
هذه الأوقات الثمينة الشريفة فيما لا ينفعهم، يسهرون معظم الليل في الأسواق والمحلات،
أو يتنقلون بين القنوات، أو يجتمعون على جلسات لا فائدة منها.
مما يحث عليه في هذه العشر -: إيقاظ الأهل للصلاة، كما كان النبي [صلى الله
عليه وسلم] يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة
بما هي جديرة به من العبادة، فإنها فرصة العمر، وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل، فلا
ينبغي للمؤمن العاقل أن يفوِّت هذه الفرصةَ الثمينةَ على نفسه وأهله، فما هي إلا
ليالٍ معدودة ربما يدرك الإنسانُ فيها نفحةً من نفحات المولى فتكون سعادةً له في
الدنيا والآخرة.
قال سفيان الثوري رحمه الله: “أحبُّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر: أن يتهجد
بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهلَه وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك”.
وصح أنه [صلى الله عليه وسلم] كان يطرق فاطمةَ وعليًا ليلا، فيقول: ألا تقومان
فتصليان؟ ([4])،
وكان يوقظ عائشة بالليل، إذا قضى تهجُّدَهُ وأراد أن يوتر ([5]).
وفي الموطأ: أن عمر [رضي الله عنه] كان يصلي من الليل ما شاء الله، حتى إذا
كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاةَ الصلاة، ويتلو هذه الآية {وَأْمُرْ
أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]، الآية ([6]).
التهيؤ لهذه الليالي بالتنظف والتطيب والاستعداد.
وجاء هذا عن علي [رضي الله عنه]، قال ابنُ جرير رحمه الله: كانوا يستحبون أن
يغتسلوا كلَّ ليلةٍ من ليالي العشر الأواخر ([7]).
ومن السلف من كان يغتسل ويتطيبُ في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، كما روي
عن أنس [رضي الله عنه] : أنه إذا كان ليلةُ أربع وعشرين اغتسل وتطيَّب، ولبس حُلَّةً
وإزارًا ورداءً، فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل
([8]).
وقال حمَّادُ بن سلمةَ رحمه الله: كان ثابتٌ وحميدٌ يلبسان أحسن ثيابهما، ويتطيبان،
ويطيبان المسجدَ بالنضوح والدُّخنة في اللِّيلة التي تُرجى فيها ليلة القدر.
قال ابن رجب رحمه الله: “يستحبُّ في الليالي التي تُرجى فيها ليلةُ القدر: التنظُّفُ،
والتطيُّبُ، والتزيُّن بالغسل والطيب، واللباس الحسن، كما شُرع ذلك في الجمع والأعياد.
وكذلك يشرعُ أخذُ الزينة بالثياب، في سائر الصلوات، كما قال تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ
عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، وقال ابن عمر رضي الله عنهما: الله أحق
أن يتزين له .. ولا يكمل التزينُ الظاهرُ إلا بتزيين الباطن، بالإنابة والتوبة
وتطهيره من أدناس الذنوب وأوضارها، فإنَّ زينةَ الظاهر مع خراب الباطن لا تغني
شيئًا” ([9]).
إذا المرءُ لم يلبس ثيابًا من التقى *** تقلَّب عُريانا، وإِن كانَ كاسيا |
الاعتكاف، وهو: لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل، وهو من السنن الثابتة بكتاب
الله وسنة رسوله [صلى الله عليه وسلم]، قال الله عز وجل: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]، وقد اعتكف النبي [صلى
الله عليه وسلم], واعتكف أصحابُه معه وبعده ،
فعن أبي سعيد الخدري [رضي الله عنه] أن النبي [صلى الله عليه وسلم] اعتكف العشر
الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم قال: “إني أعتكف العشر الأول ألتمس
هذه الليلة، ثم أعتكف العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن
أحب منكم أن يعتكف فليعتكف »([10]).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي [صلى الله عليه وسلم] يعتكف العشر
الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجُه من بعده”([11]).
وإنما كان [صلى الله عليه وسلم] يعتكفُ في هذه العشر، التي تطلب فيها ليلةُ
القدر؛ قطعًا لأشغاله، وتفريغا لباله، وتخلّيًا لمناجاةِ ربه، وذكره ودعائه.
وذهب أحمدُ رحمه الله: أنَّ المعتكف لا يستحبُ له مخالطةُ الناس، حتى ولا تعليم
علم وإقراء قرآن، بل الأفضلُ له: الانفرادُ بنفسه، والتخلي بمناجاة ربه، وذكره
ودعائه.
وهذا الاعتكاف، هو: الخلوةُ الشرعية، وإنما يكون في المساجد، لئلا يُترك به
الجمعُ والجماعات، فالمعتكفُ قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كُلَّ
شاغلٍ يشغلهُ عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي له همٌّ سوى
الله وما يرضيه عنه.
ومعنى الاعتكافِ وحقيقتُه: قطعُ العلائق عن الخلائق، للاتصال بخدمة الخالق.
وكلَّما قويت المعرفة والمحبّةُ له، والأنسُ به: أورثت صاحبها الانقطاع إليه
بالكلية على كُلِّ حال. كان بعضهم لا يزالُ منفردًا في بيته خاليًا بربه، فقيل
له: أما تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وهو يقول: «أنا جليسُ من ذكرني؟».
وينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والقراءة والصلاة والعبادة، وأن يتجنب ما لا
يَعنيه من حديث الدنيا، ولا بأس أن يتحدث قليلا بحديث مباح مع أهله أو غيرهم لمصلحة،
لحديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: “كان النبي [صلى الله عليه وسلم] معتكفا
فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم
قمت لأنقلب ( أي : لأنصرف إلى بيتي ) فقام النبي [صلى الله عليه وسلم] معي …
“([12]).
الحديث
فمن تيسر له الاعتكاف فهو سنة ثابتة في هذه العشر، وإلا فليعتكف البعض منها،
وإلا فليتشبه بحال المعتكف من كثرة ملازمة المسجد والبقاء فيه غالب يومه وليلته.
(يا رجال الليل جدوا *** رب داعٍ لا يردُّ ) ( ما يقوم الليل إلا *** من له عزمٌ وجدُّ ) ( ليس شيء كصلاة *** الليل للقبر يُعدُّ ) |
بارك الله لي ولكم ..
الخطبة الثانية:
الحمد لله ..
عباد الله .. إن من أعظم خصائص هذه العشر المباركة أن فيها ليلةَ القدر التي
هي خير من ألف شهر، الليلة التي أنزل فيها القرآن، ليلة أنزل في شأنها سورة كاملة
تتلى إلى يوم القيامة، بسم الله الرحمن الرحيم: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5]، وفي
هذه السورة الكريمة فضائل متعددة لليلة القدر :
* الفضيلة الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن الذي فيه هداية البشر وسعادتهم
في الدنيا والآخرة.
* الفضيلة الثانية: ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله: {وَمَا
أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} .
* الفضيلة الثالثة : أنها خير من ألف شهر ، وهي ما يعادل ثلاثا وثمانين سنة
وبضعة أشهر، وهذا من فضل هذه الأمة أن عوضها عن نقصان أعمارها بالنسبة للأمم السابقة
بمضاعفة الأعمال ([13]).
* الفضيلة الرابعة: أن الملائكة تتنزل فيها، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة
والرحمة.
* الفضيلة الخامسة: أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم
به العبد من طاعة الله عز وجل.
* الفضيلة السادسة : أن الله أنزل في فضلها سورةً كاملة تُتْلَى إلى يوم القيامة.
وقال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا
مُنْذِرِينَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } [الدخان: 4]، فهي
ليلة مباركة، يفصل فيها من اللوح المحفوظ إلى الكَتَبَة ما هو كائن من أمر الله
سبحانه في تلك السنة من الأرزاق والآجال والخير والشر وغير ذلك من كل أمر حكيم
من أوامر الله المحكمة المتقنة.
ومن فضائل ليلة القدر ما ثبت عن أبي هريرة [رضي الله عنه] أن النبي [صلى الله
عليه وسلم] قال : “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه”([14])،
فقوله : ( إيمانا واحتسابا ) يعني إيمانا بالله وبما أعد الله من الثواب للقائمين
فيها، واحتسابا للأجر وطلب الثواب، وهذا حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم ؛ لأن النبي
[صلى الله عليه وسلم] لم يشترط العلم بها في حصول هذا الأجر.
ويستحب الإكثار من الدعاء المأثور في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا
رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال :” قولي : اللهم
إنك عفو تحب العفو فاعف عني “([15]).
ومن علامات هذه الليلة التي صحت في السنة النبوية:
العلامة الأولى: ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب ، أن رسول الله e ذكر
أن من علامتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها ([16]).
العلامة الثانية: عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: “ليلة القدر ليلة سمحة
طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفةً حمراء”([17]).
فذكر علامات إضافية، منها: أنها ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، وأن الشمس في
صبيحتها حمراءُ ضعيفة.
العلامة الثالثة: عن واثلة بن الأسقع [رضي الله عنه] مرفوعا: “ليلة القدر ليلة
بلجة لا حارة ولا باردة، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع
لها”([18]).
قوله: لا يرمى فيها بنجم؛ أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين.
أما ما انتشر عند بعض الناس من العلامات التي لا دليل عليها فلا ينبغي التعويل
عليه، مثل ما ذكره بعضهم أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض، ثم تعود إلى أوضاعها،
أو أن المياه المالحة تصبح حلوةً في ليلة القدر، أو أن الكلاب لا تنبح فيها، فهذا
كله لا يصح.
عباد الله .. إن هذه العشر خاتمة الشهر والأعمال بالخواتيم، فمن كان فرط وقصر
فيما مضى فليتدارك ما بقي، ومن كان محسنا فليزدد وليجتهد، فإن العمر قصير والسفر
طويل، والزاد قليل، ومن فاته الخير في رمضان فمتى يدركه؟ ومن حرم المغفرة في رمضان
فمتى يغفر له؟ فاغتنموا هذه المواسم الفاضلة، واحذروا الغفلة والدعة، ولا تغتروا
بالإمهال.
يا أبناء العشرين كم مات من أقرانكم و تخلفتم، يا أبناء الثلاثين أصبتم بالشباب
على قرب من العهد فما تأسفتم، يا أبناء الأربعين ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد
عكفتم، يا أبناء الخمسين تنصفتم المائة وما أنصفتم، يا أبناء الستين أنتم على معترك
المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون لقد أسرفتم
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا *** فإنما الربح و الخسران |
اللهم اجعلنا ممن صام الشهر ، وأدرك ليلة القدر ، وفاز بالثواب الجزيل والأجر
اللهم أعز الإسلام ..
([3]) تنبيه: بهذا يحصل الجمع بينه وبين
ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما أعلمه [صلى الله عليه وسلم] قام
ليلة حتى الصباح؛ لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع
العبادة، والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط، والله أعلم.
([4]) رواه البخاري (1127)، ومسلم (775).
([5]) صحيح البخاري (512)، ومسلم (744).
([6]) رواه مالك: (389) بتحقيق
الأعظمي. وصححه الألباني في المشكاة: (1240).
([7]) (لطائف المعارف) لابن رجب ص189.
([11]) رواه البخاري: (2026), ومسلم:
(1172).
([12]) رواه البخاري: (3281), ومسلم:
(2175).
([13]) وذكر بعض المؤرخين أن نوحا عليه
السلام مر بامرأة تبكي على قبر، فقال: مالك يا أمة الله؟ قالت: أصبت بابني فقد
مات في الثلاثمائة من عمره، فأراد أن يواسيها وقال: ما ظنك بأمة تأتي من بعدنا
أعمارها ما بين الستين إلى السبعين، فتعجبت المرأة وقالت: والله لو أدركتها لجعلتها
سجدة لله تعالى.
([14]) رواه البخاري: (1901), ومسلم:
(759).
([15]) رواه الترمذي: (3513), وأحمد:
(25384), وصححه الألباني في الصحيحة: (3337).
([16]) رواه مسلم: (762). ولابن حبان
وغيره: “لَا شُعَاعَ لَهَا حَتَّى تَرْتَفِعَ” (3691), وفي رواية له: “لا شعاع
لها, كأنها طست” (3690). وصحح الألباني كلا الروايتين في صحيح الجامع: (3754).
([17]) رواه البيهقي في الشعب: (3419),
والطيالسي في مسنده: (2802), وصححه الألباني في صحيح الجامع: (5475).
([18]) رواه الطبراني في الكبير: (139),
وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (5472).