خطب الجمعةخطب نصية

الرجاء

الحمد لله الواحد القهار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مقلب القلوب والأبصار، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى صحابته الأبرار، وآل بيته الطيبين الأطهار، ومن سار على نهجهم واهتدى بهديهم إلى يوم الحشر والقرار أما بعد

اتقوا الله ..

إن القلب ملكُ الأعضاء إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، وهو موضع نظر الرب، والقلب السليم سبب النجاة يوم القيامة، وتفاضل الأعمال بحسب ما في القلب.

ولهذا اعتنى السلف بأعمال القلوب والتفقه فيها، وأولوا ذلك عنايتهم في كلامهم ومؤلفاتهم، في الوقت الذي ضعفت العناية فيه بهذا الأمر في أيامنا هذه.

ومن هنا فإننا نتحدث اليوم عن عمل من أعمال القلوب العظيمة، وهو قرين الخوف الذي سبق الحديث عنه، إنه الرجاء.

الرجاء حاد يحدو القلوب إلى المحبوب، إلى الله والدار الآخرة، ويطيب لها السير.

الرجاء هو: الاستبشار بجود الرب تبارك وتعالى وفضله، والارتياح لمطالعة كرمه سبحانه.

الرجاء هو النظر إلى سعة رحمة الله تعالى.

والفرق بينه وبين التمني أن التمني يكون مع الكسل، ولا يسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد، أما الرجاء فيكون مع بذل الجهد وحسن التوكل. فالأول: كحال من يتمنى أن يكون له أرض يبذرها ويأخذ زرعها، وهو جالس في بيته. والثاني: كحال من يشق أرضه ويبذرها ويسقيها ويرجو طلوع الزرع.

قال الحسن البصري: (ليس الإيمان بالتمنّي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل).

قال تعالى: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورً}[الإسراء: 57]، ويقول سبحانه: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف: 56]، وأرجى آية في كتاب الله – كما قال بعض العلماء – قول الرب الرحيم: {قُلْ يٰعِبَادِي ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ}[الزمر: 53].

الرجاء عبودية وتعلق بالله البر الرحيم، المحسن اللطيف الكريم ، وعملٌ جليل من أعمال القلوب. فقوة رجاء العبد بربه على حسب قوة معرفته بالله وأسمائه وصفاته.

والرجاء هو محرك الجوارح إلى الطاعات وسائقها إلى دار الكرامات، فيحول المشقات إلى لذات، فما الذي يدعو العبد إلى القيام لصلاة الفجر في ظلمة الليل وبرودة الجو إلا رجاؤه ما عند ربه، وما الذي دعا الصالحين إلى قيام الليل وصيام النهار والجهاد في سبيل الله وطلب العلم، وهون عليهم مشقة ذلك إلا الرجاء لفضل من في السماء. قال بعض السلف: كابدت قيام الليل عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة.

المسلم في سيره لا ينفك عن الرجاء لأنه يدور ما بين ذنب يرجو غفرانه، وعيب يرجو إصلاحه، وعمل صالح يرجو قبوله، وجنة يرجو الوصول إليها.

إذا فارق الرجاءُ القلب وقع في اليأس والقنوط {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87], {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}[الحجر: 56].

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (المقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع فهذا في غرور وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو [فتح الباري: (11/301).] .

إن مما ينمي الرجاء في القلب أن يتذكر العبد عظيم فضل الله وإحسانِه، وسعةَ رحمته تعالى وأنها سبقت غضبه، وأنه أرحم بنا من أمهاتنا، وعظيمَ حلمه على عباده وعفوه عنهم مع توالي الذنوب والمعصية منهم، فمن كانت هذه صفته إنه لجدير أن يتعلق رجاءُ القلب به.

الرجاء هو الدواء حينما يستحكم اليأس والخوف والقنوط على القلب، فتسود الدنيا في عينيه، ويصده ذلك عن العمل، فيبعثه حسن الرجاء على العمل والتوبة وسؤال الحاجات.

قال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمً}[النساء: 110]، {وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ وَجَنَّـٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَـٰمِلِينَ}[آل عمران: 136]، وقال عز وجل: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[الأنعام: 54]، وقال سبحانه وبحمده: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوء بِجَهَـٰلَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}[النحل: 119]، وقال تبارك اسمه: {إِلاَّ مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحًا فَأُوْلَـئِكَ يُبَدّلُ ٱللَّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمً}[الفرقان: 70].

واعلموا – عباد الله – أن الرجاء ثلاثةُ أنواع:

1. رجاء من يعمل بالطاعة وهذا رجاء الثواب، فهو يجتهد في العمل ويرجو ثوابه من ربه.

وفي مثل هذا ما جاء عن أبي ذر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد ، ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة سيئةٌ مثلها أو أغفر, ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقُراب الأرض – أي ما يقارب ملؤها – خطيئة لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة [رواه مسلم: (2687).] .

2. رجاء من أذنب ثم تاب وهذا رجاء الرحمة، فهذا رجل سبقت منه ذنوب ثم تاب منها وندم، فهو يرجو رحمة ربه وعفوه. وفي مثل هذا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) [رواه مسلم: (2749).] .

وما جاء عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )[رواه الترمذي: (3540), وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (4338).] . وهذان الرجاءان هما المحمودان.

3. رجاء المتمادي في الذنوب والمعاصي، فهو يصبح ويمسي في لهو وغفلة ومعصية، ثم يقول: أرجو رحمة ربي فهو الغفور، ورحمته وسعت كل شيء. فهذا رجاؤه غرور وتمن؛ لأنه لم يقدم ما يرجو الله لأجله. وربما يكون رجاؤه أمنًا من مكرِ الله لا رَجاءً، وقد قال تعالى: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}[الأعراف: 99].

وقد بيّن الله تَعالى أنّ الرجاءَ لا يكون إلاّ بعد تقديم العملِ الصالح، ولا يكون بِدونِه، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}[فاطر: 29]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[البقرة: 218]، وقال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}[الأعراف: 156].

ومثل هذا المغرور مثل من جلس في بيته، وقال: أرجو الله أن يرزقني الولد، وهو لم يتزوج، فهذه أماني كاذبة، لكن الصادق من يتزوج امرأة ويعاشرها، ثم يرجو بعد ذلك الولد.

إن رحمة الله واسعة لا تحجر ولا يقنط الناس منها، لكن من أرادها فليعمل لها، والله هو الرحيم الرحمن، قطع على نفسه أن رحمته سبقت وغلبت غضبه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم (أن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة) [رواه البخاري: (6469), ومسلم: (2752). عن أبي هريرة رضي الله عنه .] .

نسأل الله أن يشملنا برحمته ووالدينا وإخواننا المسلمين.

بارك الله ..

الخطبة الثانية:

الخوف والرجاء بينهما ترابط وثيق في قلب المؤمن فهما رفيقان لا ضدان، وجاءت نصوص الكتاب بالجمع بين هذين حتى لا يقع القنوط أو الغرور، فقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}[الأنعام: 165]، وقال{غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ذِى ٱلطَّوْلِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ}[غافر: 3]،، وقال تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ}[الحجر: 50].

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (القَلبُ في سَيره إلى الله عزّ وجلّ بمنزلةِ الطائر، فالمحبّة رأسُه، والخَوف والرَّجاء جناحاه، فمَتى سلِم الرأسُ والجناحان فالطائرُ جيِّد الطَيَران، ومتى قُطِع الرأس ماتَ الطائر، ومتى فُقِد الجناحان فهو عُرضَة لكلّ صائدٍ كاسر. ولكنّ السلفَ استَحبّوا أن يُقوَّي في الصِّحّة جناح الخوفِ على جناحِ الرجَاء، وعِند الخروجِ مِنَ الدّنيا يُقوَّي جناح الرجاء على جناحِ الخوف، فالمحَبة هي المركَب، والرّجاء حادٍ، والخوف سائق، والله الموصِل بمَنِّه وكرمِه [مدارج السالكين: (1/ 513).] .

فالقلب ينبغي أن يسقى بهاتين المادتين خوف ورجاء، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يَعلمُ المؤمِنُ ما عند الله منَ العقوبةِ ما طَمع بجنّته أحد، ولو يعلَم الكافرُ ما عند الله من الرحمةِ ما قنط من جنَّتهِ أحد ) [رواه مسلم: (2755).] .

ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت فقال: (كيف تجدك؟، قال: أرجو الله يا رسول الله، وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمنه مما يخاف [رواه الترمذي: (983), وابن ماجة (4261) وقال النووي: إسناده حسن. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة, وهو في الصحيحة (1051). عن أنس رضي الله عنه .] .

وقال كثير من أهل العلم: ينبغي أن يغلبَ الخوفُ الرجاء طول الحياة، فإذا جاء الموت غلَّب الرجاء حتى يموت الإنسان وهو يحسن الظن بالله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث ليال: ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل [ رواه مسلم: (2877). عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه .] .

دخل رجل على الإمام التابعي طاووس رحمه الله ليسأله، فقال طاووس: (إن شئتَ علمتك في مجلسك هذا القرآنَ والتوراة والإنجيل، فقال الرجل: إن علمتنيها لا أسألك عن شيء، قال: خف الله مخافةً لا يكونُ شيء عندك أخوف منه، وارجه رجاءً هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك).

لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال: (اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك. فكانت تلك هجيراه حتى مات [ رواه أحمد: (17781). وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم.] .

قال معتمر بن سليمان: قال لي أبي عند موته: يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله تعالى وأنا حسن الظن به.

حضر الموت الإمام مالكًا فجلس أربعة أيام مغمى عليه, فلما أفاق في اليوم الرابع قالوا: (يا أبا عبد الله كيف حالك؟ قال: إني أرى الموت, ولكنكم سترون من رحمة الله ما لم يخطر لكم على بال).

وقيل للشافعي في مرض موته: (كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولكأس المنية شارباً، ولا أدري إلى الجنة تسير روحي فأهنيها أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول:

ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلّماً
تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منة وتكرما .

[صفوة الصفوة: (1/ 438).]

اللهم اعمر قلوبنا بخشيتك واملأها بحسن الرجاء فيك، واقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا .. ، اللهم ثبت رجاءنا فيما عندك، واقطع رجاءنا عمن سواك حتى لا نرجو أحدا غيرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، فبلغنا ما نرجو، وآمنا مما نخشاه، أنت الغفور الرحيم، البر الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى